الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية رفيق الشلّي ( كاتب الدولة المكلف بالأمن الوطني): «سنحارب الارهاب.. ولن تغفل عيوننا عن الأمن الموازي والحدود الليبية»

نشر في  04 فيفري 2015  (10:23)

سبق وأن تطرقنا في «أخبار الجمهورية» الى الجدل القائم حول حقيبة كاتب الدولة المكلف بالأمن الوطني في حكومة الصيد الأولى، حيث رافق تعيين لسعد دربز على رأس هذه المهمة عديد الانتقادات والإتهامات من قبل النقابيين على غرار الفساد المالي والاداري، آراء انقلبت الى النقيض مع الحكومة الثانية للصيد وبعد التخلّي عن دربز وتعويضه برفيق الشلّي، حيث لاقت الشخصية الجديدة كل التأييد واعتبرها البعض شخصية تستحق كل الاحترام ..
ويذكر أن رفيق الشلي الذي عيّن كاتبا للدولة لدى وزير الداخلية مكلفا بالشؤون الأمنية في حكومة الحبيب الصيد هو من مواليد  6 سبتمبر 1944 بمدينة منزل تميم من ولاية نابل.
وقد شغل الشلي المتقاعد حاليا من الأمن الوطني على التوالي مناصب مدير أمن الرئيس والشخصيات الرسمية عهد بورقيبة ومدير الأمن الخارجي ومدير الشرطة العدلية وقنصل عام لتونس بطرابلس ليبيا ومتفقد عام للأمن الوطني.
وهو متخرج من كلية الحقوق ومن المدرسة الوطنية العليا للشرطة بفرنسا وكذلك من معهد علوم الاجرام بمدينة ليون الفرنسية، كما أنه خرّيج معهد الدفاع الوطني.
ويشغل رفيق الشلي الى غاية هذا التعيين خطة كاتب عام المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل.
أخبار الجمهورية سلطت الضوء حول هذه الشخصية الأمنية الجديدة فاتصلنا به وببعض النقابيين الذين لم يترددوا في الادلاء بآرائهم حول شخصية الشلّي...

رفيق الشلّي: هذه أبرز التحديات التي تنتظرني

خصّ كاتب الدولة المكلف بالأمن الوطني رفيق الشلّي «أخبار الجمهورية» بحديث حصري اثر اعلان رئيس الحكومة الحبيب الصيد عن تركيبة حكومته، حيث أفادنا الشلّي أنه سيسعى الى فتح عديد الملفات الحارقة مؤكدا أن أوكد التحديات التي تنتظره هي مكافحة الإرهاب سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، مضيفا أن تونس مطالبة في هذا الظرف الحساس بمحاولة التدخل للوصل الى حلول تهم الشقيقة ليبيا ووضعها الأمني مبررا ذلك بكون تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا سينعكس حتما على بلادنا، مشيرا الى أنه من مصلحة تونس دعوة الفرقاء في ليبيا الى الحوار لايجاد حلول عاجلة للوضع الأمني.
من جهة أخرى أفادنا رفيق الشلّي أنه مطالب كذلك بالاهتمام بملف ما يسمى بـ «الأمن الموازي» اضافة الى فتح تحقيقات جدية في ملف الإغتيالات.
وختم محدثنا تصريحه بالتأكيد أنه ابن السلك الأمني وأدرى بخفاياه، وأنه سيحاول استغلال عودته للسلك الأمني لما فيه خير لتونس والتونسيين، ووجه الشلّي رسالة الأمنيين مفادها ضرورة العمل اليدّ في اليدّ في مصلحة البلاد والعباد ...

عصام الدردوري: الرجل المناسب في المكان المناسب

أكد رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن عصام الدردوري أن شخصية رفيق الشلّي كاتب الدولة المكلف بالأمن الوطني تفرض الكثير من الاحترام معتبرا اياه الرجل المناسب في المكان المناسب خاصة وأن المعنى يجمع بين قوة الشخصية التي تستوجبها القيادة الأمنية والخبرة والنزاهة ونظافة اليد والقدرة على التواصل وهي صفات تبقى من أهم مؤشرات النجاح في المهمة الموكولة إليه والتحديات المطروحة أمامه وحل عديد الإشكاليات العالقة حدّ تعبيره .
وأضاف الدردوري أن في مقدمة هذه التحديات هي مواصلة دعم جهود معالجة الجريمة الإرهابية ومعالجة الاختراقات وفتح ملف الأمن الموازي ومراجعة التعيينات الحزبية وإتمام تفكيك بقية شفرات الاغتيالات السياسية والدفع الإيجابي في اتجاه مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال وإعادة صياغة قانون أساسي عام لقوات الأمن الداخلي يضع حدا للقوانين البالية ويقطع مع سياسة التعليمات المسقطة وغير الكتابية إلى جانب معالجة عديد الملفات الأخرى على غرار ملف أصحاب الشهائد العلمية وإعادة النظر في وضعيات الأمنيين المبعدين والمعزولين والآليات القانونية لتسوية الأجور بين الأمنيين والعسكريين..
الدردوري أشار الى أن التحديات كبيرة والنجاح ممكن في ظل تشريك أهل القطاع من نقابات وجمعيات والأخذ بعين الاعتبار مقترحات وتصورات المجتمع المدني.
وختم بقوله:» تمنياتنا بالتوفيق والنجاح لرفيق الشلي في مهمته التي لن تكون سهلة لكنها ليست مستحيلة في ظل الثقة التي يحظى بها من داخل المؤسسة الأمنية وخارجها وسنواصل كالعادة القول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت ولن نتوانى عن النقد متى استوجب الأمر ذلك».


وليد زروق: «الشلّي مطالب بالاهتمام بهذه الملفات»

اعتبر النقابي الأمني وليد زروق أن تنصيب رفيق الشلّي ككاتب دولة مكلف بالامن الوطني يعد اختيارا صائبا وفي محلّه خاصة أن هذه الشخصية عرفت بنزاهتها ومعاداتها للتعصّب وللارهابيين .
وطالب وليد زروق من المكلف بالامن الوطني رفيق الشلّي الاسراع بفتح الملفات العاجلة وعلى رأسها مراجعة التعيينات صلب وزراة الداخلية، ومواصلة فتح البحث التحقيقي في ملف الاغتيالات، اضافة الى التعامل الجدّي مع ملف الارهاب والاهتمام بملف جرحى وعائلات شهداء المؤسسة الأمنية، كما دعا زروق الى ضرورة وأهمية مراجعة الانتدابات في السلك الأمني.
من جهة أخرى رأى محدثنا أن رفيق الشلّي مطالب بالتحاور مع النقابات الأمنية والجمعيات وفتح الباب للانصات لمشاكلهم وأهم العراقيل التي تواجههم والعمل على تحسين الظروف الاجتماعية للأمنيين.
ختاما قال وليد زروق: «رفيق الشلي ندعو لك بالتوفيق في المهام المسندة اليك وسنكون العين الرقيب لخدمة مصلحة تونس وشعبها وأمنها ... ننتظر قرارات جريئة وعاجلة».

 

سناء الماجري